سلسلة تغريدات ( ثريد ) عن انفجار بيروت

بدايةً نسأل الله أن يحمي الشعب اللبناني وأن يديم عليهم الأمن والأمان، ومن الطبيعي أن يتساءل البعض لماذا وصل لبنان إلى هذا الحال المأساوي؟

نعود للتاريخ قليلاً لأنه جزءًا من السياسة الحالية التي يعيشها "بلد الأرز" اليوم.
الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت سنة 1975م حتى 1989م وأنتهت بعدما استطاعت الدبلوماسية السعودية جمع الاطراف المتنازعة على طاولة واحدة للإصلاح السياسي ووضع أربعة مواد حتى أنتهى الخلاف بعد 15 عام من الحرب بين اللبنانيين التي ذهب ضحيتها ما يقارب 125 ألف شخص وتسميته #اتفاق_الطائف
ومن الشخصيات اللبنانية التي لعبت دوراً مهماً في هذا الإتفاق وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وأعاد توجيه لبنان نحو العالم العربي، ووضع لبنان كبلد له "هوية وانتماء عربي" هو الرئيس رفيق الحريري رحمه الله
رفيق الحريري ساهم وسخر علاقاته الدبلوماسية في إعمار لبنان وقدم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36 ألف شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عام.
وعندما تولى الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية الأولى في عام 1992م حتى 1998م كانت ردة الفعل كبيرة من غالبية اللبنانيين إلى درجة أنه خلال أيام قليلة ارتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15% ومن أجل تحسين الاقتصاد اللبناني استطاع الحريري تخفيض الضرائب على الدخل إلى 10%
فازدهرت لبنان فترة رئاسته وبدأ يقترض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية حتى ارتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% بعام 1994 وانخفض التضخم من 131% إلى 29%، واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية.
في سنة 2005 اغتيل في وسط بيروت رفيق الحريري، في يوم لن ينساه اللبنانيون أبداً عندما رحل عنهم أحد أبرز الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية في البلاد
والجدير بالذكر أن بعد أيام في 18 أغسطس الجاري وبعد نحو 13 عاماً على تأسيسها بموجب مرسوم صادر عن الأمم المتحدة، تنطق المحكمة الخاصة بحكمها غيابياً بحق أربعة متهمين تقول إنهم ينتمون إلى حزب الله
وهي القضية التي غيرت وجه لبنان ودفعت لخروج القوات السورية منه بعد 30 عاماً من الوصاية الأمنية والسياسية التي فرضتها دمشق.
وبدأت الصراعات والمشاكل في لبنان تتوالى، حرب لبنان 2006 وسيطرة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على لبنان فأصبحت دولة بداخل دولة
واستمر شبح الاغتيالات ابتداءً من "جورج حاوي" أمين عام الحزب الشيوعي، إلى "جبران تويني" رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وعضو مجلس النواب اللبناني وصولاً إلى "وسام الحسن" رئيس شعبة المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي في لبنان، والصحفي سمير قصير وغيرهم الكثير.
وبدأت التنمية تتوقف، والاقتصاد يتراجع، والعملة تنهار، وزادت نسبة الفقر، والبطالة، وتراجعت نسبة السياح إلى لبنان فارتفعت وتيرة الطائفية في البلد حتى توقف واصبح متهالك لسنوات طويلة
ومطالبات شعبية هنا ومظاهرات تطالب بانسحاب الحكومة هناك، وتبقى هيمنة "حزب الله" في لبنان حتى استطاع استخدام اللبنانيين المدنيين كدروع بشرية والدليل ما حدث أمس في #مرفأ_بيروت من تخزين نترات الأمونيوم لـ حزب الله الإرهابي مما تسبب في الإنفجار الكبير وسط بيروت.
وما لا يعرفه الكثير أن الداخلية الألمانية أعلنت حظر جميع أنشطة #حزب_الله بالكامل في ألمانيا في 30 أبريل الماضي بسبب تقرير الاستخبارات الألمانية التي كشفت تخزين حزب الله كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في مباني شركة شحن جنوبي ألمانيا. وهي ذات المادة التي انفجرت بالأمس في مرفأ بيروت
أيضاً كشفت بريطانيا في 10 يونيو 2019 عن مصنع المتفجرات الذي تمت مداهمته في لندن عام 2015 كان يحتوي 3 أطنان من نترات الأمونيوم ويديره حزب الله.
ليس هذا فحسب، بل في عام 2015 أعلنت قبرص القبض على لبناني من عناصر حزب الله بعد ضبط طنين من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تركيب المواد المتفجرة في منزله الموجود في مدينة لارنكا.
في النهاية .. هنا سرد مختصر عن تاريخ لبنان والفرق بين بلد الأرز عندما كانت حليف السعودية والخليج، وعندما أصبحت تحت سيطرة ميليشات إيران الإرهابية.
You can follow @a_albander.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled:

By continuing to use the site, you are consenting to the use of cookies as explained in our Cookie Policy to improve your experience.