الرئيس المنتخب جو بايدن يختار رسميا الجنرال لويد أوستن لمنصب وزير الدفاع. اختيار الجنرال اوستن شيء ايجابي بالنسبه للقاهره و العواصم الخليجيه، بحكم منصبه كقائد سابق للمنطقه الوسطي المركزيه، بما يعنيه من انحيازه للعلاقات التقليديه بين واشنطن و العواصم العربيه.
كقائد سابق للمنطقه الوسطي، الجنرال اوستن كانت لديه اولويات واضحه: ردع ايران، حل سلمي في افغانستان، القضاء علي داعش. بما يتبعها من علاقات/تنسيق مع الخليج/مصر في تلك الملفات. لذلك، من المتوقع ان يوازن الجنرال اوستن توجهات وزراء/مستشاري بايدن المتحفظين علي تحالفات امريكا في المنطقه.
لكن الجنرال اوستن "لن يعارض" بل "سيوازن" المختلفين معه داخل اداره بايدن حول قضايا الشرق الاوسط، لانه مطيع للقياده المدنيه طوال مسيرته، و كان داعم لبايدن داخل اداره اوباما حول اليات الانسحاب من العراق. انصح بقراءه مقاله بايدن نفسه عن اسباب اختياره للجنرال لويد اوستن كوزير دفاع. https://twitter.com/joebiden/status/1336413742792323077
علي صعيد اخر، اختيار بايدن للجنرال اوستن مكلف سياسيا، لانه يستلزم الحصول علي استثناء تشريعي من مجلس الشيوخ لانه خرج من الخدمه منذ اربع سنوات، و بالتالي اقل من السبع سنوات المنصوص عليها قانونيا، مما اثار حاله جدل حول توازن العلاقات العسكريه المدنيه بسبب اللجوء لجنرال عسكري اخر.
الي جانب وجود فريق كبير داخل مجتمع خبراء الامن القومي، يريد تعيين ميشيل فلورنوي كاول وزيره دفاع في تاريخ امريكا، و تجاوزها لصالح جنرال عسكري يرسل رساله مفجعه للنساء العاملات في مجال الامن القومي.
فريق الرئيس بايدن يستخدم حجه ان الرئيس ترامب حصل علي استثناء بتعيين الجنرال ماتيس كوزير دفاع. و لكن يبدوا ان استخدام ترامب كمعاير يضع بايدن في مأزق سياسي و اخلاقي بلا داعي. اخيرا، اترككم مع الفيلم الدعائي الخاص بالجنرال اوستن. تمت. https://twitter.com/joebiden/status/1336427835339272203